Day against bullying

اليوم الدولي لمكافحة كل أشكال العنف والتنمر في المدارس، ومنها التنمر الإلكتروني

7 تشرين الثاني (نوفمبر)

يّعدّ العنف المدرسي والتنمّر الإلكتروني ظاهرة لا تفتأ تشتدّ وتتفاقم، وتطال عواقبها عدداً هائلاً من الأطفال والمراهقين.

وافقت الدول الأعضاء لدى اليونسكو على إعلان كل أول يوم خميس من شهر تشرين الثاني/نوفمبر يوماً دولياً لمكافحة كل أشكال العنف والتنمر في المدارس، ومنها التنمر الإلكتروني. وإنها وإذ تقوم بهذه الخطوة، إنّما تقرّ بأنّ العنف في البيئة المدرسيّة يمثّل بشتّى أشكاله انتهاكاً صارخاً لحق الأطفال والمراهقين بالتعليم والصحة والرفاهية. ومن هنا، فإنّها تدعو جميع الدول الأعضاء لدى اليونسكو، وشركاء الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، والمجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية، والأفراد، وغيرهم من الأطراف المعنيّة، إلى المساعدة في الترويج لهذا اليوم الدولي والاحتفال به بيُسر وبلا عقبات.

ويسفر العنف عن آثار سلبية للغاية تضرّ بالتحصيل الدراسي للتلاميذ، ناهيك عن صحتهم العقلية ونوعية حياتهم بشكل عام. وتعدّ احتمالات شعور الطلاب المعرّضين للتنمّر بأنهم منبوذون في المدرسة ثلاثة أضعاف احتمال شعور غيرهم من الطلاب بذلك. وتبلغ احتمالات غياب ضحايا التنمّر عن المدرسة ضعف احتمالات غياب سائر التلاميذ عنها. هذا ويحرز ضحايا التنمّر نتائج دراسية أسوأ من النتائج التي يحرزها أقرانهم، ويعدّون أكثر عرضة للانقطاع عن التعليم النظامي بعد إتمام التعليم الثانوي.

احتفالات 2023

سيُقام اليوم الدولي لمكافحة كل أشكال العنف والتنمر في المدارس، ومنها التنمر الإلكتروني لعام 2023 بتاريخ 2 تشرين الثاني/ نوفمبر، وتتمثل الغاية المرجوة من هذا اليوم في إبراز الصلات المتينة بين العنف المدرسي والصحة النفسية. وسيجري عليه الاحتفال به تحت شعار: لا مكان للخوف: القضاء على العنف في المدارس من أجل تحسين الصحة النفسية والتعلم.  

لا يفتأ الشعور بالقلق يتزايد إزاء الصحة النفسية ورفاه المتعلمين، لا سيما في الأوقات التي أعقبت جائحة كوفيد19_ وتأثيرها المدمر على المتعلمين. من المفترض أن تكون المدارس بيئات آمنة وداعمة للمتعلمين والمدرّسين، بيد أنّ الدلائل تُبيّن أنّ الأمر ليس كذلك على الدوام، إذ قد تكون العديد من المدارس أماكن يمس فيها العنف والتنمر الجميع. 

إن الصلات المتينة القائمة بين الصحة النفسية والعنف في المدارس تبعث على القلق: يمكن لتجارب العنف والتنمر والتمييز في المدرسة أن تسهم في اعتلال الصحة النفسية وتؤثر في التعلم، بيد أنّ مشاعر الأمان مرتبطة بتحقيق صحة نفسية ونتائج تعليمية أفضل. علينا القضاء على العنف وتعزيز الصحة النفسية الجيدة في المدارس لضمان تعلّم المتعلمين ونموهم في أماكن آمنة وداعمة. 

On this day, UNESCO is eager to remind all victims of bullying that they are not alone. The entire international community supports them and is standing by their side. It is time to put an end to this global scourge once and for all. It is time to do this together.

UNESCO Director-General
أودري أزولايDirector-General of UNESCO